نقطة صدام يكتبها : أسامة وحيد
لا خيار إلا الحجر الجبري
مع تمدد الكورونا شرقا و غربا و شمالا و جنوبا و مع تحوله الى واقع لا هروب منه ، حيث فاتورة الاصابات تتضاعف بشكل مضطرد للتجاوز الخمس مئة في اتجاه نحو الألف ، ومع تمرد المواطنين على توجيهات و تعليمات الحجر الذاتي و الارادي حماية لأنفسهم و عائلاتهم ، ومع تعدد الوفيات التي لم تستثن بروفيسورا في الطب و لا رياضيا و لا فنانا ، ناهيك عن البسطاء ، فإن الضرورة الصحية و ضرورة الامن القومي للبلد تستدعي و تفرض أن تكون هنالك قرارات بحجم الكورونا القاتل المتربص بنا، حيث كل جغرافية و مساحات الانتشار مفتوحة و خاصة مع عقلية التقنانت الجزائرية و فانطازيا علي موت واقف… ما يجري في البلد من تهاوي صحي ، ليس امامه من خيار إلا خيار الحجر الجبري و العام و القضية اليوم ليست مجاملات سياسية أو مشاعر أو حقوق انسان و حتى حيوان و لكنها قضية وطن يعيش ما يشبه الحرب الوبائية المعلنة عليه من طرف مجهول و في حالة الحرب فإن العقل الجمعي و الارادة الجماعية ، مجبرتين على الخضوع لكل القرارات بعيدا عن أي فلسفة و حسابات ففي معارك الحياة أي كلام عما سواها عبث صغار.. هنالك اجماع على ان القادم أسوء و اختراق و استخفاف المواطنين بالحجر الصحي في البيوت ، لم يعد له من حل الا قرار فوقي يوقف سياسة “الدلال” التي يمارسها البعض تحت حجج واهية و المهم و الأهم الآن ان مصاب الوطن مع الخطر المحدق به ، لا يحتاج الا ارادة قانون تضع كل شيء في نصابه حتى تمر العاصفة و الا فإن الأمر سيتحول الى كارثة، مع التذكير أن محاولة اختزال مساحة الكورونا في ولاية البليدة كبؤرة عدوى ، تفاهة أخرى ، فكورونا لا يعرف اسماء الولايات و العالم اليوم كله بؤرة كورنية ، فليكن قرار الحجر العام ، نهاية لهذا العبث و العناريات الزائفة التي تحمل عنوان : على موت واقف.