تتجه النساء إلى إخفاء شعرهن الأبيض، حتى يتقدمن في العمر، حينها يُشعرن أنه من الممكن الكشف عن جذور شعرهن الأبيض، وهو الأمر الذي عرَّض دوقة كامبردج كيت ميدلتون في عام 2013، إلى الانتقاد حين أظهرت الجذور البيضاء لشعرها؛ ولكن الآن تغيرت الإتجاهات حيث تتجه عارضات الأزياء الكبيرات والصغيرات إلى دمج ألوان الشعر في الأسلوب الحديث.
وكشف موقع التواصل الاجتماعي “بينترست” المخصص للصور، أن عمليات البحث عن الشعر الأبيض زادت بنسبة أكثر من 879%، وتبين أن مستخدمي الموقع في عام 2019، سيتوقفوا عن محاربة علامات الشيخوخة الطبيعية، لصالح إبقاء الشعر الأبيض.
ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن الدكتورة كارولين ماير المتخصصة في علم نفس الأزياء قولها “هذا الاحتضان الجديد للشعر الأبيض، هو امتداد للحركة المناهضة لمكافحة الشيخوخة”، وقد لاحظت أن هذا الأمر له علاقة بقبول الذات كما هي عليه، وكذلك الثقة بالنفس، وكلاهما يحضران إحساس التمكين والأصالة، موضحة “هذا هو أنا .. أعرف من أنا وأحبها كما هي عليه”.
وتُعد الإيجابية بشأن هذا الاتجاه تناقضا صارخا مع الطريقة التي تم بها تصوير الشعر الأبيض في الماضي، إذ توضح ماير”تاريخيًا، تعرضت النساء إلى موجة مزدوجة من التمييز على أساس الجنس، وكذلك السن بمجرد ظهور أي علامات جسدية للشيخوخة”، مضيفة “يعتبر الرجل صاحب الشعر الأبيض جذابا، وهذا لا ينطبق على النساء المسنات، فلا يحصلن على كلمات إيجابية بسبب شعرهن الأبيض”.